غبارٌ ثائر، وجروح في كل أنحاء الجسد، وأخ كبير يضحك! 😂
كان هذا ملخصًا لغارة شننتُها على كثبان الرمل في مدينة الدمام، على شاطئ نصف القمر، الذي لم يجد نصفه الثاني إلى الآن.
امتطيتُ فَرِحًا صهوة الدباب 🏍️ -الدراجة النارية إن شئت- ذي العجلات الأربع، الذي يهدر محركه بصوت قوي مشوب بغُـنّة حادّة كأنه ثُقب بإبرة صغيرة!
كان العامل الأجير الذي أُوكلت إليه مهمة تأجير الدبابات قد بدأ يُلقي محاضرةً عن إرشادات الأمن والسلامة.
اعتليتُ الدباب، فالعامل كثير الكلام، ولا فائدة تُرجى من محاضرته. أنا أحسن قيادة الدباب، لا داعي لكل هذا الهراء.
انطلقتُ وصوته في الخلفية يتحدث. حرفتُ المقود ذات اليمين أو اليسار لا أذكر 😁 وإصبعي الصغير لا يزال يضغط على دواسة
البنزين بكل قوته.
احترامًا لعلم الفيزياء كان لا بد ان أقع.
لم يكن وقوعًا بالمعنى الحرفي اللطيف لهذه الكلمة بل كان تحليقًا. طِرتُ في الهواء وصوتُ العامل كسراب غامض يهمس من خلفي.
لقد كان رأسي في الأعلى مرفوعًا قبل ثانية، والآن هو في الأسفل 👇🏻 وقدماي في مكانه👆🏻نوع من تبادل الأدوار فقط!
نهضت ومذاق الرمل والدم في فمي، وعيناي زائغتان كأنني أُوقظت ليوم الحساب العظيم.
نعم، كان أخي الأكبر يقهقه ضاحكًا على هذا الطفل الغبي الذي رأى اندحاره وفشل معركته أمام عينيه.
لعله رآني واقفًا فأدرك أن الأمر لا يعدو كونه “إصابة ملاعب” وأن أخاه الصغير لم يتضرر إلا شيئًا يسيرًا.
لا ألومه 😂😂 فلا أحصي كم مرةً ضحكتُ من مثل هذا. وأزعم أنني لو كنتُ مكانه لظللت ضاحكًا من نفسي نصف ساعة على الأقل😂.