خالد شاب لطيف، متطور ومؤمن بالتحسن المستمر.كان دائمًا يستمع لمقاطع تطوير الذات والنجاح المالي والشخصي والعملي، ويتحمس لها، ويخطط أن يبني قصة نجاح خاصة به.
من هذا الباب أيضاً تجربة نمر بها جميعاً، يشتري الواحد منا سيارة جديدة، يفرح بها وتملأ عليه حياته. يأخذ عائلته، ويخرج ليتمشى بها، يكتشف أن كل سيارات الرياض صارت مثل سيارته! تبرز له بكل شارع وعند كل “لفة”. يصيح قائلا: مو معقول وين كانت بالأول طيب؟! يحبون يقلدون ذولي!
إذا كان الإنسان منا فرحاً بشيء حصل عليه، يريد نوعًا من التفرد والخصوصية له، يزعجه أن يكون هذا الشيء مستباحاً لكل أحد ومقدوراً عليه بيسر وسهولة. ببساطة يحزن أنه لم يعد متميزًا بشيء.
بالنسبة للإشارة التي جاءت لخالد وتعلق بها، قد تكون وسيلة خارقة، سحرية لكشف الغموض الذي يكتنف اختياراتنا، نحاول التعلق بها لأنها أحسن من لاشيء.
الغموض يؤذي الإنسان، والمجهول يخيفه جداً، يحلم أن يُكشف له، وأن يطمئن منه. أن يتوقف هذا القلق المُلحّ الذي يحرمه من النوم؛
لذلك يسعى بكل الطرق للتخلص منه، وإضاءة الركن المظلم في ذلك الاختيار المصيري الذي اقترفه. لكن هل سينجح؟! أشك بذلك